فِي جوف العتمَة كَان الخذِلان يَستقبلنِي
لَم أكن مرتعبَة بِ قدر ماكنت أحتَاج التنفس ..
كُل رئة تركتَها فِي أعمَاقهم .. تفتتت
ماعاد للقلَم رئة حبرِيَة ولا لِ ترنيمَة الصبَاح رئة مَبحوحَة
لَم أجد رئتِي التِي تركتِها أمانة في جيب صَديقتِي .. ولَم أجدك
كنت بِين شهيق وزفير دموي أتلوَى اشتياقًا وعِتابًا حتّى تراءى لِي
أننّي نزفت الحيَاة من فمَي والمَوت قدرًا ساديًا لن يرثينِي وحزنِي.
فِي حنجرتِي رجَاءً خائبًا فَارغ من كُل تعقّل فلا تنهرَه
سذَاجة احتِياجي عثرَة لا أريد إجتيازَها ففي الإحتيَاج أمل ربّما يَكون معتوهًا
ومن فدَاحة انكسَاري أريد التعلّق بكل خيط رَفيع حتّى لو كاد ينقطع ..
صدقنّي بت ضئيلَة جدًا
أولم تَعلم أننّي أفرَغت مابِـ نفسي تجّردت من ثيَابِي وأخرجتَ قلبِي وضعَته في صندوق عتِيق
يُخيّل لِي أن الأشيَاء العتيقَة تُمجّد لـ ربما يقَع في أيدي قَرصنة العشق ويمّجدونه
ظنًا منهم أنّه قلبًا يعود لولادّة الجميلَة.. أريد لِه حيِاة ملكَية بعد رحيلِي تعويضًا عن ذَلك الحرمَان .
إقتلعت عقلِي .. لسانِي.. عروق جسدِي .. أفرغت دمائي فِي وعاء
وأنتهَى بِي الحال غصن مهترئ نسَايم الصبح تُطيّره .. بل تَسحقه
كُل شئ بَعدك أحتقرَه .. حتى صوتِي أستنكرَه
صمتّي ممل ورائحة الفقد مُقرَفة
الذكريَات بداخلِي تغبّرت والخيبَات في تكتلت
حتّى ألَصقت على جبينِي .. " إعادَة تدوير الخيبَات "
ألَعن نَفسي حقًا .. أي فضيلَة تِلك التِي تنسبني لأنقيَاء السريرَة
قَرارًا مقزز إتخذّته يوم اجتنبَت الخبائث
وعلَوت بِ قدمِي الحافيتين إلى منزَلة الكرَام
فَـ هاهي الغيَمة التِي امتطيتها تتزلزل وتَشق أوساطَها وتبصقنِي ..
لا إعوجاَج بي سيستقيِم .. وذاكرتِي ذَات الثمانِية أرواح تستغيِث ..
فذكرى أخرى تحتويك .. تختنق .