الجمعة، 16 سبتمبر 2011

ارتِجَاع فِي الحُب







رُبمّا عقاب 
أعتَقد أنّ مايَحصل الآن عِقاب
غُرفةً خلفِية مُظلمة .. رُوح حُبست هناك
تَماماً كـ أفلام الرُعب أشَعر أنّي عالقة 
وتمَاماً كـ حالي الآن كنت مستسلمة
مِحرقة .. وأشَلاء تتساقط من صدرِي 
ترتطم بالارض وتَصرخ .. تصرَخ باكيِة
متوسلّة تقبّل أقدامِي أن أحملها وأعيدها لمكانها.. كنت أبكِي معها بكبرياء وبصمت 
كاَن ألمِي فَاخر يليق بالأميِرات كما تُسمينّي
أميرة تتحلّى بقلادّة من نفِيس حبّك .

***

السَاعة السَادسة وثمانيّة واربعون دقيِقة
صائمة عَن كُل شئ حتّى عنك 
امم لا لا ... لم يَكن هذا ماحصل 
القَدر .. هو القَدر فَرض عليّ الصَوم عنك
عبِادة قاسِية .. ولم يكن لدِئ خيار 
لا أستطيع أن أرتَدّ ولا أقدر أن اخشِع في عبادة تتَوجب علِي نسيانك..

***

نَافذة تطرق  !!.. هناك عصفُورة 
رأيت هذه العينين من قبِل !!
نعم رأيتها !!
لا .. لا أصدقّ .. كيف .. لا يمكن
جدتّي ترتدي زي عصفورة 
كنت أريد ان اضَحك بِ هستيريا 
لَكن  البكَاء سَبق وقوفه فِي طابور طَويل
كنت أختبِر مَدرسة مشاعر كاملة ذاك الوقت
فِي حضن جدتِي " المتنكرة بزي عٍصفورة"
كنت صامتَة وهي كذلك 
في الواقع كنا نستمع لحديث قلبينا المؤلم وجمراَت دمع تتساقط من عيني ..
 متأسفة أنا لقلبي الصغير 
مكسور الاوردة والشرايين
آخر ماأتذّكره أننّي غفوت مُتألمة 
وصَحوت ..  ولاأتذّكر حالي وقتَها كيف كان
رُبما متناقضات لا أكثر.

***

"اد ايش كان فيه ناس عالمفرق تنطر ناس "
كُنت أصرَخ في غرفة المعيشة بهذه الاغنِية 
الكُل خرج من جُحره مذعور 
كان ينظرون لِي بغرابة .. ويتمتمون بكلمات لم أعطي لها بالاً
بالمنُاسبة لم يكن صوتِي نشازًا.. بل كان غريبًا.. صوتاً لم يسمعه بشر .. شفتَاي لا تتحرّك .. 
نحري كانَ ستارًا يُرفع عن مُغنيّة نبَغت قبل أوانَها صغيرة جداً 
و صدرِي مسرحاً قديما متكسرا 
قلبِي كان تلك الصغيرة .. نعم كان يُغنّي
كان يُغنّي بوَجع الشتَاء و عفَن الذكرى
كانت أمسيِة حزينة عَلى كل حال 
لن تُعيد المفقودين ابداً.

إلَى شهدَاء قلوبنَا..
بِـ اسمي وباسم من يبكِي الآن 
"كم نفتقدكم".

هناك 3 تعليقات:

  1. وأخيييرًا .. جاءتك مدونتك بعد طول انتظار P:


    كم أنتِ رائعة يا هلا .. وكم تتسبب كلماتك في تجديد

    جروحي .. وذرف دموع كنت قد حلفت ألاّ أذرفها على من

    لايستحقها !

    كلماتك .. تجعلني أتناقض مع نفسي .. وأنكث أيماني

    خاتمتك راقت لي كثيرًا


    دمتي رائعة .. وصديقة مبدعة يا عطره

    ردحذف
  2. اهلا رهف
    وأخيرا بعد ان كتمت على أنفاسكم طويلا
    اولا امنحيني فرصة أعتذر لك كثيرا على تورطي في سقوط بلورات دمعك
    ثانيا امنحيني فرصة اخرى لاشكرك اكثر على دفعاتك المعنوية لي
    كم أنتي طيبة وكم أنا أحبك

    ردحذف
  3. لحروفك جين ، بصمة وراثية ، من التساؤلاة والحيرة ..
    بصمتك في قلب الحروف يا هلا ��

    ردحذف