أريد أن أشرب نخبًا على شرفِي وشرف الجرحى،المناضلين عاطفيًا فِي سبيل العَيش
معظم أبناء هذه الأرض والتِي أبدًا ليست بالطيبة هم مازوخيين بالفطرة
تتملكهم رغبة هائلة بالإحتراق بالجحيم عاطفي
الجحيم العاطفي حقيقة شعورية بحتة لا يختلف عليها عاشقين محرومين
وبالمناسبة ألسنة هذا الجحيم تبتلع صاحبها
فِي الأمر خيانة نعم ياأصدقاء / فدار الجحيم القَلب وزبانيته مَن نُحب
اليوم قمت بتحليل قصيدة Neutral Tones لتوماس هاردي
ضحكت كثيرًا عندما علمت أن محرقة القلوب
موجودة منذ زمن بعيد فتوماس أيضا كان يملك جحيمًا بين ضلعيه وفي ذاكرته
فمحبوبته قتلته ألف مرة بعد أن تذوق من يديها علقم الخذلان
وعلى الرغم من انكساره إلا أنه مازال يحلم أنها قد تأتي يومًا وتسأله الصفح والغفران
اللعنة،،هذَا ماأسمية أنا بالأحلام المؤودة
وأنا أحد الذين يتألمون كثيرًا عندما يحلمون .
سأشرب نخبًا آخر .. نخب السعادة الزائفة والوجع المُغلف بابتسامة
ونخب الصمود!! بدأت أثق بقدراتِي ومواطن قوتي
فأنا أحمل فِي أحشاء قلبي قاتلة متسللة تُمارس
ساديتها على عواطفي
ساديتها على عواطفي
تحتجزني كرهينة وتعدم كل يوم أطفال قلبي
الله أكبر ماأصبرنِي على هذا العذاب
زدني قوة وبأسًا يالله .
نخبًا أخير لن أشربه الآن .. فهو لا يليق بِي
نخب المُرتدين عن الحُب .. الذين دهسوا قلوبهم بأدنى وجع، بكل شرف واعتزاز
نخب توماس هاردي الذي نجا فِي آخر القصيدة من تِلك الفتاة بعد أعوام من الإنكسار
لا تقلقي يافتاتِي لم أرفع هذا النخب بعد فأنا مازلت على قيد الحياة أتوجع بك .
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق